-
15:24
-
11:10
-
13:53
-
13:00
-
10:00
-
09:30
-
09:00
-
08:00
-
07:00
تابعونا على فيسبوك
الولايات المتحدة الأمريكية .. جون بولتون يسلم نفسه للقضاء
في تطور مثير يعيد خلط الأوراق داخل المشهد السياسي الأميركي، وجهت هيئة محلفين فدرالية كبرى في ولاية ماريلاند، لائحة اتهام رسمية إلى مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، جون بولتون، بتهمة إساءة التعامل مع معلومات سرية. وتأتي هذه الخطوة في لحظة شديدة الحساسية بالنسبة للبيت الأبيض السابق، إذ تُعد الثالثة في أقل من شهر التي تطال أحد أبرز منتقدي ترامب من داخل إدارته السابقة.
وبحسب مصادر إعلامية أميركية، فإن بولتون، الذي شغل المنصب خلال مرحلة من أكثر فترات حكم ترامب توتراً، يُشتبه في مشاركته معلومات مصنفة سرية مع زوجته وابنته عبر البريد الإلكتروني، في حين يُتوقع أن يسلم نفسه للسلطات الفدرالية اليوم الجمعة في المحكمة الواقعة بمدينة غرينبيلت بولاية ماريلاند. وتشير التحقيقات إلى أن بولتون استخدم بريداً إلكترونياً خاصاً يُعتقد أنه تعرض للاختراق من قبل جهة أجنبية، وهو ما دفع مكتب التحقيقات الفدرالي إلى مداهمة منزله خلال شهر غشت الماضي في إطار ما وصف بأنه المراحل الأولى من تحقيق جارٍ.
اللافت أن هذه التطورات تأتي بعد سنوات من القطيعة بين بولتون والرئيس السابق، الذي أقاله من منصبه عقب خلافات حادة بشأن السياسة الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بإيران وكوريا الشمالية. ومنذ مغادرته البيت الأبيض، لم يتوقف بولتون عن توجيه انتقادات لاذعة لترامب، محذراً من “استخدامه سلطة الدولة لتصفية الحسابات السياسية”، وفق تعبيره في تصريحات سابقة.
وفي المقابل، سارع ترامب إلى التعليق على القضية أمام الصحفيين قائلاً إن ما يحدث "أمر مؤسف"، معتبراً بولتون “شخصاً سيئاً”، من دون أن يؤكد أو ينفي علمه بتفاصيل الاتهام. ويُنظر إلى هذا الملف على نطاق واسع كأحد أكثر القضايا حساسية داخل الأوساط السياسية الأميركية، إذ يعيد إلى الواجهة الجدل حول استقلالية القضاء الفدرالي وحدود الصراع بين رموز الإدارة السابقة.
ومع تصاعد التوتر بين الرجلين، يرى مراقبون أن اتهام بولتون قد يفتح فصلاً جديداً من الصراع داخل المعسكر الجمهوري، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الإجراءات القانونية بداية لحملة أوسع تستهدف خصوم ترامب السياسيين، أم مجرد تطبيق صارم للقانون في بلد لا أحد فيه فوق المساءلة.